¤ نص الإستشارة:
أنا شاب على أعتاب التخرج من الجامعة ولكنني أعاني من الخجل المفرط والخوف من مواجهة الآخرين والتحدث معهم، أمتنع عن حضور المناسبات العامة لما أشعر به من ضيق وعدم قدرة على التكيف مع الآخرين... أنتظر توجيهكم أثابكم الله..؟.
* الــــرد:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فإن الرهاب الإجتماعي أو الخوف من مواجهة الناس يعد من المشاكل والعوائق التي يعاني منها كثير من الناس، وهي في أغلبها توهمات تمكن السيطرة عليها والتغلب متى ما أدرك الشخص أنه يعاني من مشكلة وأنه بحاجة لحلها بالطرق والوسائل المتاحة، وهي كثيرة بحمد الله، ونحن أخي الكريم نضع بين يديك مجموعة من الإقتراحات والتوصيات التي نأمل أن تكون معينة على الإنعتاق من قيود هذا الشعور المؤلم:
ـ عليك باللجوء إلى الله عز وجل ومد أكف الضراعة إليه سبحانه بأن يذهب عنك ما تجد وما تشعر به من أمر يزعجك ويكبل طاقاتك وقدراتك.
ـ التمارين الخفيفة المتدرجة مما يساعد على الإنعتاق والشعور بالراحة والطمأنينة عند ملاقات الآخرين والجلوس معهم، ومما يعين على ذلك أن تطور نفسك وتتزود علميا مما تدور حوله أحاديث مجتمعك غالبا وهذا يمكنك من المشاركة والشعور بالذات وأنك لست رقما زائدا بل يجب أن تكون عنصرا فعالا في كل ما يدور حولك.
ـ القراءة في سير من يقتدى بهم من الصالحين والمهتمين بشأن الجماعة مما يعين على العمل على تطوير الذات وتطويرها.
ـ توجد الكثير من الدورات التي تقام للتدرب على فنون مواجهة الجمهور وقد إستفاد منها كثير من الناس، فإن تيسرت لك إحدى تلك الدورات فهذا أمر جيد عليك أن تحرص عليه.
ـ تذكر نعم الله عليك وأنك لست ناقصا عمن حولك فقد حباك الله بكثير من النعم التي تذكر فتشكر ويعمل على صقلها للإفادة منها وتوجيهها الوجهة السليمة.
ـ وطن نفسك على أنك تستطيع فعل الأمور التي تريدها ولا تنظر إلى ما يتصوره الآخرون عنك ما دمت تتحرك داخل دائرة المباح.
ـ عند الضرورة يمكنك أن تستعين بالطبيب النفسي لعله يشير عليك ببعض الأدوية النافعة لمثل حالتك.
والله يوفقك ويرعاك...
المصدر: موقع الإسلام سؤال وجواب.